تقرير مؤسسة Gates يدعو إلى إنفاق صحي عالمي مُستهدَف لإنقاذ ملايين الأطفال من سوء التغذية والأمراض

نماذج جديدة تُظهِر أن 40 مليون طفل إضافي سيعانون من أسوأ آثار الجوع بحلول عام 2050 بسبب تغيُّر المناخ، ولكن العمل الفوري يمكن أن يعزز الصحة ويحفز النمو الاقتصادي

سياتل، 17 سبتمبر 2024 /PRNewswire/ — حثت مؤسسة Bill & Melinda Gates في تقرير Goalkeepers الثامن الصادر اليوم، قادة العالم على زيادة الإنفاق الصحي العالمي حيثما تشتد الحاجة إليه لتعزيز صحة الأطفال وتغذيتهم، خاصة في مواجهة أزمة المناخ العالمية.

يتوقع تقرير Goalkeepers، بعنوان “سباق لتغذية عالم دافئ”، أنه بدون تَحرُّك عالمي فوري، سيحكُم تغيُّر المناخ على 40 مليون طفل آخَر بالتقزم وسيُعاني 28 مليون طفل إضافي من الهزال بين عامي 2024 و2050. إن تكثيف الحلول الآن يمكن أن يُساعد على تفادي هذه النتيجة، بينما يبني أيضًا القدرة على التحمل في مواجهة تغير المناخ ويحفز النمو الاقتصادي الذي تشتد الحاجة إليه.

في عام 2023، قدّرت منظمة الصحة العالمية عدد الأطفال الذين عانوا من التقزم بـ 148 مليون طفل، وهي حالة لا ينمو فيها الأطفال إلى كامل إمكاناتهم العقلية أو الجسدية، بينما عانى 45 مليون طفل من الهزال، وهي حالة يصبح فيها الأطفال ضعفاء وهزيلين، مما يجعلهم أكثر عُرضة لخطر التأخر في النمو والوفاة. هذه هي أشد أشكال سوء التغذية المزمن والحاد والأصعب من حيث عدم القابلية للانعكاس.

وفي الوقت نفسه، ومع زيادة التحديات العالمية، انخفضت الحصة الإجمالية للمساعدات الأجنبية التي تذهب إلى أفريقيا. في عام 2010، كانت 40% من المساعدات الخارجية تُوَجّه إلى الدول الأفريقية، ولكن هذا الرقم انخفض الآن إلى 25% فقط—وهو أدنى نسبة منذ 20 عامًا—رغم أن أكثر من نصف وفيات الأطفال تحدث في جنوب الصحراء في أفريقيا. يترك هذا التوَجُّه مئات الملايين من الأطفال عرضة لخطر الموت أو المعاناة من أمراض يمكن الوقاية منها ويهدد التقدم غير المسبوق الذي حققه العالم في الصحة العالمية عبر أفريقيا بين عامي 2000 و2020.

“يواجه العالم في الوقت الحالي، تحديات أكثر من أي وقت مضى في حياتي كشخص بالغ؛ مثل التضخم، والديون، والحروب الجديدة، ولسوء الحظ، فإن المساعدات لا تواكب هذه الحاجات، خاصة في الأماكن التي تحتاج إليها بصورة أكبر”، وفقًا لكاتب التقرير Bill Gates، الرئيس المشارك في مؤسسة Bill & Melinda Gates. “أعتقد أننا نستطيع أن نُقَدم للصحة العالمية إجراءات أخرى، حتى في عالم تتطلب فيه مجابهة التحديات من الحكومات توسيع ميزانياتها.”

وفقًا لآراء Gates، يُعتبر سوء التغذية “أسوأ أزمة صحية للأطفال في العالم”، وتعمل التغيرات المناخية على تفاقمها، ويدعو Gates وسط هذه الأزمة، للحفاظ على تمويل الصحة العالمية؛ ومعالجة التهديد المتزايد لسوء تغذية الأطفال، من خلال دعم صندوق تغذية الأطفال، وهو منصة جديدة تُنَسق تمويل المانحين للتغذية؛ وتمويل الحكومات المؤسسات القائمة التي أثبتت فعاليتها في حماية ملايين الأرواح كل عام. تشمل هذه المؤسسات تحالف Gavi للقاحات، الذي من المقرر أن يُجَدَّد تمويله القادم 2025؛ والصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، المُتوقع أيضًا أن يجري تجديد تمويله العام المقبل.

“إذا قمنا بهذه الأشياء الثلاثة، لن نحقق فقط ازدهارًا جديدًا في الصحة العالمية وننقذ ملايين الأرواح، بل سنبرهن أيضًا على أن البشرية لا تزال قادرة على التصدي لأكبر التحديات التي تواجهها”، وفقًا لتقرير .Gates

يُلقي التقرير الضوء أيضًا على التكاليف الاقتصادية الكارثية لسوء التغذية ويُبرِز الحلول التي يمكن أن تساعد في التخفيف منها، ووفقًا للبنك الدولي، فإن تكلفة نقص التغذية تبلُغ 3 تريليون دولار خسارة في الإنتاجية كل عام، لأن سوء التغذية يعيق القدرات الجسمانية والمعرفية للأشخاص، وفي البلدان منخفضة الدخل، تتراوح تلك الخسارة ما بين 3% إلى 16% (أو أكثر) من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يعادل ركود اقتصادي عالمي دائم كل عام على مستوى الركود في عام 2008.

طُرُق مُثبتَة موجودة اليوم

“إن أفضل طريقة لمواجهة آثار تغير المناخ هي الاستثمار في التغذية… إن سوء التغذية يجعل كل خطوة نريد أن نتقدمها أثقل وأصعب”، “ولكن العكس صحيح أيضًا، فإذا قمنا بحل مشكلة سوء التغذية، فإننا نجعل من الأسهل حل كل مشكلة أخرى. نحن نحل مشكلة شدة الفقر، وأصبحت اللقاحات أكثر فعالية، والأمراض المميتة مثل الملاريا والالتهاب الرئوي تصبح أقل فتكا بكثير.”

يُسَلط التقرير الضوء على الأدوات المُثبَتة التي تساعد في حل سوء التغذية، وبناء قدرة البشر على الصمود في مواجهة أسوأ آثار تغيُّر المناخ، وتقليل الوفيات في مرحلة الطفولة. وتشمل تلك الحلول:

  • التقنيات الزراعية الجديدة التي تنتج حليبًا أكثر بمرتين إلى ثلاث مرات وحليبًا أكثر أمانًا، يمكن أن تمنع ملايين حالات التقزم لدى الأطفال بحلول عام 2050.
    • تُظهِر النماذج أنه في الهند، وإثيوبيا، وكينيا، ونيجيريا، وتنزانيا، يمكن لهذه التقنيات أن تمنع 109 مليون حالة من حالات التقزم لدى الأطفال بحلول عام 2050.
  • يمكن أن تُقَلل الجهود المبذولة لزيادة طرق جديدة لتقوية المواد الغذائية الأساسية، مثل الملح ومكعبات المرق، من ملايين حالات فقر الدم وتمنع الوفيات الناتجة عن عيوب الأنبوب العصبي.
    • في إثيوبيا، يمكن تقليل فقر الدم بنسبة 4% والقضاء على ما يصل إلى 75% من جميع الوفيات والولادات الميتة بسبب عيوب الأنبوب العصبي، من خلال عملية جديدة لدعم الملح باليود وحمض الفوليك.
    • وفي نيجيريا، يمكن مَنع ما يصل إلى 16.6 مليون حالة من حالات فقر الدم وما يصل إلى 11,000 حالة وفاة بسبب عيوب الأنبوب العصبي، من خلال دعم مكعبات المرق بالحديد، وحمض الفوليك، والزنك، وفيتامين B12.
  • يمكن لجهود توفير فيتامينات ما قبل الولادة عالية الجودة للنساء الحوامل إنقاذ ما يقرب من نصف مليون حياة وتحسين نتائج الولادة لـ 25 مليون طفل بحلول عام 2040.
    • إن تَبَني المكملات الغذائية متعددة المغذيات (MMS) يكلف فقط حوالي 2.60 دولارًا لكامل فترة الحمل في جميع البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.

ويُبرز التقرير أيضًا كيف يمكن للبحوث الجديدة الواعدة في الميكروبيوم تحسين صحة الناس، وتُشير الدراسات إلى أن تحسين صحة الأمعاء يمكن أن يساعد الأطفال على امتصاص المغذيات، وتطوير أنظمة مناعية قوية، والنمو كما يجب لتحقيق الازدهار. ويقول Gates، أن فهم صحة الأمعاء بطريقة أعمق، لديه القدرة على تغيير ليس فقط كيفية معالجة العالم لسوء التغذية، ولكن أيضًا التغذية الزائدة، التي تؤثر على البلدان الغنية.

يتضمن تقرير هذا العام أيضًا مقالات من المزارعين والخبراء في الخطوط الأمامية لأزمة سوء التغذية، والذين يشرحون تأثير هذه الأدوات على مجتمعاتهم؛ مثل Sushama Das، مُزارعة ألبان في أستارانغا، الهند؛ وColetta Kemboi، مُزارعة ألبان في مايلي نيني، كينيا؛ وLadidi Bako-Aiyegbusi، مديرة التغذية في وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية النيجيرية وقائدة جهود كبيرة لتقوية مكعبات مرقة اللحم؛ الدكتورة Sabin Nsanzimana، وزيرو الصحة الرواندية وقائدة الجهود لضمان وصول جميع النساء الروانديات إلى MMS؛ والدكتور Víctor Aguayo، مدير تغذية وتطوير الأطفال في اليونيسف. اقرأ التعليقات والبيان الصحفي الكامل هنا: https://www.gatesfoundation.org/ideas/media-center/press-releases/2024/09/child-malnutrition-prevention-funding.

نبذة عن مؤسسة Bill & Melinda Gates

انطلاقًا من الاعتقاد بأن كل حياة لها قيمة متساوية، تعمل مؤسسة Bill & Melinda Gates على مساعدة جميع الأشخاص على عيش حياة صحية ومنتجة، وفي الدول النامية، تُركِّز المؤسسة على تحسين صحة الأشخاص ومنحهم الفرصة لانتشال أنفسهم من الجوع والفقر الشديد. في الولايات المتحدة، تسعى إلى ضمان حصول جميع الأشخاص، وخاصة أولئك الذين لديهم أقل قدر من الموارد، على الفُرَص التي يحتاجون إليها للنجاح في المدرسة والحياة. ويقع مقر المؤسسة في مدينة سياتل بولاية واشنطن الأمريكية، ويقودها السيد Mark Suzman الرئيس التنفيذي للمؤسسة، تحت إشراف الرئيسين الشريكين Bill Gates وMelinda French Gates، ومجلس الأُمَناء.

نبذة عن حملة Goalkeepers

هي حملة تابعة لمؤسسة Bill & Melinda Gates لتسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة (الأهداف العالمية)، وتأمل مؤسسة Gates، من خلال مشاركة القصص والبيانات التي تكمن وراء الأهداف العالمية من خلال تقرير سنوي، إلى إلهام جيل جديد من قادة (Goalkeepers) الذين يسعون لرفع مستوى الوعي بأهمية التقدم، ويحاسبون قادتهم على ما لديهم من مسؤوليات، ويعملون لزيادة الجهود الرامية إلى تحقيق الأهداف العالمية.

نبذة عن الأهداف العالمية Global Goals

في 25 سبتمبر 2015، داخل مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أقر 193 من قادة العالم الالتزام بـ أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر (الأهداف العالمية)، وهي سلسلة من الأهداف والغايات الطموحة لتحقيق ثلاثة أشياء غير عادية بحلول عام 2030: القضاء على الفقر، ومحاربة عدم المساواة والظلم، وإصلاح تغير المناخ.

للتواصل الإعلاميmedia@gatesfoundation.org

صور من التقرير

Cision View original content:https://www.prnewswire.com/ae/ar/news-releases/u062Au0642u0631u064Au0631u002Du0645u0624u0633u0633u0629u002Du0067u0061u0074u0065u0073u002Du064Au062Fu0639u0648u002Du0625u0644u0649u002Du0625-302248792.html